سالته هل لازلت تحبنى
فأجاب لما
سألته هل ستتزوجنى
فأجابها قد يكون وقد لا يكون ولكن تذكرى دائما أننى أردت ومازلت أريد وسأظل ولكن الإراده وحدها لا تخلق الأشياء
سالته لماذا
أجابها لانها إراده بشر وليست إراده الله
قالت الله معنا يبارك حبنا وأعلم أنه سيجمعنا
اجابها لا تدعى على الله ما ليس علمك يحيط به ولا يقترب حتى من أسوار معرفته
قالت الله لن يظلمنا
قال الله لا يظلم أحد هو يبلى ليقتص أو يبتلى ليختبر
قالت وماذا فعلنا أجرمنا أننا أحببنا
قال الحب ليس أكثر من صفحه من صفحات القدر وقد تكون الصفحه اليمنى أو اليسرى
قالت سنهزم ياحبيبى المرض
اجابها المرض لا ينهزم ولا ينتصر أخبرتك من قبل أنها لعبه القدر وفى درب مشيئته نسير
فسعل حتى كاد يخرج حلقه من فمه
فبكت وسبحت دموعها كالفيض كل قطرة فيها تحمل ألما لو وزع على الارض لوسعها
وقالت أحبك
أجابها ورغم هذا لن أقولها لانى لا أحبك
ماذا
الله خلق الحب للبشر لحب البشر وليس الملائكه
وأنتى ملاكى
قالت آه منك يارجل مازلت تسكرنى بغزلك حتى على فراش الموت
قال وما الموت يضيرنى إلا لأنك لن تكونين هناك حيث أنا
لن أرى ابتسامه وجهك الصبوح كالشمس ولا أسنانك المنضده كحبات اللؤلؤ ولا حرير شعرك البراق كالعسجد ولن اسمع موسيقاكى ستحجبها عنى اسوار الموت
قالت سأموت معك
قال ليس بأرادتك انها إراده القدر
قالت أنا أكره هذا الموت
قال لكنى أحبه
لما
لأنه جعلنى أعيش تلك اللحظه
وأحس كم تحبينى وأنهل من دفء مشاعرك ما أزال هم العمر كله وأى هم يبقى لدى وأنا أتامل ماستين فى ماء يبرقان لأجلى ولأجلى وحدى
ومسك يدها وضمته لصدرها
وقالت أحبك
و انا لا لا أح ب ك
و انا لا لا أح ب ك